بعد اكتشاف أول إصابة.. مخاوف في لبنان من تفشي الكوليرا بين النازحين

بعد اكتشاف أول إصابة.. مخاوف في لبنان من تفشي الكوليرا بين النازحين

حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الكوليرا في لبنان، بعد اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس شديد العدوى في شمال لبنان، ما أثار مخاوف من أن النازحين بسبب القصف الإسرائيلي ربما يكونون بالفعل معرضين لخطر الإصابة بهذا المرض القاتل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، إنه تم تفعيل خطة استجابة لتعزيز المراقبة وتتبع المخالطين وأخذ عينات المياه، وفق وكالة فرانس برس.

وأشار تيدروس في تصريحات أدلى بها في جنيف، إلى أن السلطات الصحية اللبنانية أطلقت حملة تطعيم عن طريق الفم في أغسطس تستهدف 350 ألف شخص.

تصعيد العنف

لكن هذه الحملة الصحية “انقطعت بسبب تصعيد العنف”، كما قال، في إشارة إلى تكثيف تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر الماضي، وتكثيف الضربات الإسرائيلية الشهر الماضي، وسط هجمات صاروخية مستمرة من جانب حزب الله.

وأعرب الدكتور عبد الناصر أبو بكر، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عن مخاوفه من أن العديد من أولئك الذين فروا من العنف في جنوب البلاد لم يتمتعوا بالحماية من الكوليرا، التي تزدهر في ظروف المياه والصرف الصحي السيئة. ووفقًا للسلطات، فقد تم تهجير نحو 1.2 مليون شخص حتى الآن.

وقال "قد ينتشر المرض بسرعة كبيرة، لأن بعض هذه المجتمعات من الجنوب ومن بيروت لا تتمتع بمناعة كافية ضد الكوليرا منذ 30 عامًا، وخطر انتشار المرض مرتفع للغاية".

تحدٍ جديد للعاملين الإنسانيين

ويشكل التهديد المباشر للكوليرا تحديا آخر للعاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة وشركائهم الذين يعملون وسط الغارات الجوية المستمرة التي تم الإبلاغ عنها في شرق لبنان خلال الليل وأخرى على مبنى حكومي في مدينة النبطية الجنوبية يوم الأربعاء والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بما في ذلك رئيس البلدية.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وزعت بالفعل إمدادات طبية على المستشفيات ذات الأولوية لعلاج ضحايا القصف الإسرائيلي. 

وأضاف تيدروس، أن المنظمة تعمل أيضا مع الصليب الأحمر اللبناني والمستشفيات لتجهيز بنوك الدم بالإمدادات اللازمة للتبرع بالدم بشكل آمن "ونحن ندرب الجراحين على إنقاذ الأرواح والأطراف". 

واختتم حديثه قائلا: "إن الحل لهذه المعاناة ليس المساعدات، بل السلام".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية